حكايات وحكايات

تم جمع و كتابة الحكايات الشعبية وتصحيحها و ترجمة بعضها إلى اللغة العربية الفصحى من طرف فاطمة فكروش( معلمة مادة اللغة العربية)

الجمعة، 19 أغسطس 2011

حكاية العنزات الثلاث


العنزات الثلاث

كانت هناك ثلاث عنزات تعيش على تلة قرب نهر عميق، وكان على الجانب الآخر من النهر حقل أخضر مزهر، كانت العنزات الثلاث تتطلع كل صباح نحو الحقل الأخضر وتقول: ليتنا نذهب إلى الحقل لنأكل العشب اللذيذ.
وكان هناك جسر خشبي فوق النهر، يعيش تحته عملاق مخيف، وكان على العنزات أن تمر فوق هذا الجسر، كي تذهب إلى الحقل الأخضر.
وفي صباح يوم جميل قالت العنزة الصغرى:
"
لا أقدر أن أنتظر بعد الآن.. أنا ذاهبة إلى الحقل" فقالت أختاها" سنذهب معك".
انطلقت العنزة الصغرى فوق الجسر.. تريب.. تريب.. ترب تراب.. علا صوت أقدامها على خشب الجسر، صرخ العملاق" من يمر فوق جسري"؟، " أنا العنزة الصغرى" قالت بصوت ضعيف، فأجاب العملاق المخيف: " أنا قادم لآكلك!"، فصرخت العنزة .." لا..لا.. انتظر أختي الأكبر مني .. إنها أكبر،ولحمها أطيب" فوافق العملاق، وقال لها" يمكنك أن تمري" وهكذا ركضت العنزة الصغرى إلى الحقل الأخضر.
وجاء دور العنزة الثانية فانطلقت فوق الجسر ولما سمع العملاق صوت أقدامها على خشب الجسر، صاح" من يمر فوق جسري"؟ فقالت بصوت خائف:" أنا العنزة الوسطى" فأجاب العملاق:" أنا قادم لآكلك"!، فصرخت العنزة :"لا..لا.. انتظر أختي الكبرى.. إنها أكبر، ولحمها أطيب" فوافق العملاق وقفزت العنزة سالمة إلى الحقل الأخضر.
والآن جاء دور العنزة الكبرى.. ولما بدأت تسير اهتز الجسر بكامله"، فصاح العملاق:" من يمر فوق جسري"؟، فصرخت بصوت قوي عال." أنا العنزة الكبرى"، فقال العملاق ساخرا: ".. أنت أيضا ستقولين لي انتظر أختي الأكبر": فأجابت العنزة:" أنا هي العنزة الكبرى والأخت الأكبر"، " إذا أنا قادم لآكلك".، صاح العملاق وصعد نحو الجسر، لم تخف العنزة الكبرى وقالت: " جرب إن شئت"، ثم هجمت بقوة على العملاق، ونطحته بقرنيها، فوقع في النهر وغاب في الماء، وبعد ذلك كانت العنزات الثلاث تمر كل يوم فوق الجسر لتأكل العشب الطري الأخضر، ولم تشاهد بعدها أبدا العملاق المخيف