حكايات وحكايات

تم جمع و كتابة الحكايات الشعبية وتصحيحها و ترجمة بعضها إلى اللغة العربية الفصحى من طرف فاطمة فكروش( معلمة مادة اللغة العربية)

الجمعة، 19 أغسطس 2011

قصص الحروف الهجائية 2


قصة حرف الضاد

كانَ ضِفْدعٌ ضَعيفٌ يعيشُ على ضِفافِ بُحَيْرَةٍ . وكانتْ طِفْلَةٌ صَغِيرةٍ ذَاتُ ضَفِيْرَةٍ طَوِيْلَةٍ تُحبُّ الضِّفْدعَ الصغِيرِ وتَزُورُهُ يومياً , كان الضِّفْدعُ يَخَافُ من الضَّبِ والضَّجيجِ ولكنَّهُ كانَ يَصطادُ الحَشَراتِ الضَّارةِ فَيَضْرِبُها بِلِسَانِهِ الطَّويلِ , ويَضَعُها في فَمِهِ , وفي يومٍ رأى الضِّفْدَعُ ضَبَّاً فَهَرَبَ بعيداً واختَبَأَ في جُحْرٍ ضَيِّقِ لا ضَوءَ فيهِ , وعندمَا أرادَ الرُّجُوعَ ضَاعَ عَن البُحَيرةٍ فَجَعَلَ يَنِقُ حتى سَمِعَتْهُ رَفِيقَتُهُ ذاتُ الضَّفِيرَةِ فَأمْسَكَتْهُ وأرْجَعَتْهُ إلى البُحَيْرَةِ بسلامِ .

قصة حرف الطاء

طَارقٌ طَحَّانٌ صغيرٌ , يَطْحَنٌ في طَاحونَتِهِ طَحيناً ويبيعُهُ إلى الطَّباخِ طريفٍ الذَّي يطَبٌخُهُ ويحولُهُ إلى طَعامٍ لذيذٍ يُحِبُّهُ الأطْفالُ . يَضَعُ الطَّباخُ طًريفُ الطَّعامَ في طبقٍ ويزينُهُ بالفِطْرِ ويجْلِسُ في مطعمِهِ بجانبِ الطريقِ وينادي : " الطَّبقُ الطَّيبُ يا أَطْفالُ طَيبٌ ل! مَنْ يأكل مِنْهُ لا يحتاجُ إلى طبيبٍ " كان الطَّبَّاخُ طريفٌ يبيعٌ كلَّ الطَّعام الذَّي في الطَّبقِ , وما يَتَبَقَّى كانَ يعطيهِ لطيُور البَط والطَّاووسِ . أما وَطْواطَ الليلِ فكانَ يأكلُ ما يزيدُ عنِ الطَّيورِ .

قصة حرف الظاء

في ظَلامِ إِحَدى لَيالي الصَّيفِ .خَرَجَ ظَافرٌ إلى حَديقةِ دَارِهِ وأشْعَلَ النَّورَ , فَظَهَرَتْ ظِلالٌ على الأرضِ , فَقَرَرَ أنْ يَلْعَبَ مَعَهَا . نَظَرَ ظافرٌ فَرَاى ظِلّ كُرْسِيّ , حَرَك الكُرْسِيَ فَتَحَرَكَ ظِلهُ , نَظَرَ أيضاً فَرَأى ظِلَّ زُهْريَّةٍ مُتَدَلِيَّةٍ , حَرَّكَهَا فَتحَركَ ظلُّها, نَظَرَ وَرَاءَهُ فَرأى ظِلَّهُ . قَفَزَ , فَقَفَزَ ظلُّهُ مَعَهُ , إِنْحَنَى فانْحَنَى ظِلُّهُ مَعَهُ وهكذا تَعَلمَّ ظَافرٌ أنَّ الظّلَّ يَظْهَرُ بوجودِ النَّورِ وأنَّ الظّلَّ يَتَحَرَّكُ مَعَ تَحَرُّك الأَشْيَاء

قصة حرف العين
عَلِمَ عمر بقدومِ عمتهِ مْن العمرةِ فأرادَ أن يهنئَها بالعمرةِ , كانتْ عمتُه تسكنُ في عمارةِ يعلوُها عريشةُ مليئةُ بعناقيدِ العنبِ , وكانَ في أعلَى العريشةِ عشُ يسكنهُ عصفورُ وعصفورةُ . قدَّمتْ عمة عمرَ له الكعكَ مع العسلِ وشرابَ النعناع وعصير العنبِ شكرَ عمرُ عمَّته وكانَ سعيداً بذلِكَ .

قصة حرف الغين
في غابةِ غزيرةِ المياهِ كانَ غراب يعيشُ في شجرةٍ وارقةِ الأغصانِ وكانَ يعيشُ في الغابةِ غزالُ وعندَما تمطرُ السماءُ فوقَ الغابةِ وتكثر المياهُ كانَ الغزالُ يغصُ في أرضِ الغابةِ وحينَ يتوقفُ المطرُ كان الغزالُ يذهبُ بصعوبةِ إلى النهرِ ليغسلَ نفسَهُ من الوحولِ العالقةِ بجسمهِ , أما الغرابُ فكانَ لا يعملُ شيئاً سوئ النعيقِ على غصنِ الشجرةِ , وفي يومِ غاصَ الغزالُ في وحلِ الغابةِ ولم يستطعُ الوقوف نعقَ الغرابُ بطريقةِ غريبةِ فسمعَتْهُ حيواناتُ الغابةِ فجاءتْ وأنقذتْ الغزالَ من الغرقِ شكرَ الغزالُ الغرابَ وأصبحَا صديقين .
قصة حرف القاف

قاسمٌ عندَه قردٌ اسمُهُ دقدقٌ . كانَ القردُ يعيشُ في قفصٍ ، قضمَ القرد دقدقُ بأسنانِهِ الحادةِ قضبانَ القفصِ وقَهقَه ثم قفزَ خارجاً. دخل القردُ غرفةَ قاسمٍ ولبسَ قميصاً ثم وضع بأذنِهِ قرطاً ووضعَ على وجهِهِ قناعاً ولبسَ حول رقبتِهِ قلادةً وفي يديه قفاز. قفزَ دقدقُ إلى قسم المطبخِ فأكل قرصاً من العسل ِ مع قليلٍ مْـن رشيمِ القمحِ . ثم قطف موزةً مْن قرطِ الموزِ فقشَّرهاَ وقطَّعَها بأسنانِهِ ثَّم شربَ كوباً من القهوةِ ،وقفزَ منْ الشباكِ إلى القريةِ القريبةِ.

قصة حرف الكاف
نجحتْ كوثُر في نهايةِ العامِ ووعَدَهَا والدُهَا بهديةً , فذهبتْ معَه إلى السوقِ ودخلتْ محلَ الألعابِ وبدأتْ تتأملَها فأَشارتْ إلى كرةٍ كبيرةٍ في ركن المحل فقالَ لَها والدُها هذهِ الكرةَ خاصةٌ بالأولادِ فلمَ اخترتِهَا ؟ قالتْ : هيَ هديةً منيِ لأخي كريمٍ . أمَّا أنَا فأريدُ أن اشْتَريِ هَذا الكتابَ وهذهِ الكراسةَ , فاشترى لَها والدُها ما أرادتْ وشكرَها على حبِّها لأخيِها كريمٍ , وعندَ عودتِها إلى المنزلِ كانتْ والدتُها قد أعدَّتْ لَها كعكةً كبيرةً كتبتْ عليها " مبرُوك نجاحِ كوثرِ " فرحتْ الأسرةُ وأقامتْ حفلةَ نجاحٍ رائعةٍ .

قصة حرف اللام

عندَ ليلى لعبةُ لطيفةُ اسمُها لولُو . كانتْ ليلَى تحبُ لعبتَها وتطعمَها معَها في الصباح كانتْ ليلَى تأكُل لوزاُ وتشربُ عصيرَ ليمونٍ أما وقتَ الظهيرةِ فقدْ كانت ليلَى تأكلُ لحمَ عجلٍ باللبنِ الرائبِ معَ الفجلِ والبصلِ , وفي الليلِ كانتْ ليلَى تأكلُ العسلَ مع الخبزِ اللذيذِ . كانتْ ليلَى تعتنِي بلعبتِها وتلبسُهَا لباساً جميلاً وعقداً مِنْ اللؤلُؤ اللماعِ نظمتُه بنفسِهَا في حبلٍ رفيعٍ .

قصة حرف الميم

في يومٍ مُشْمِسٍ مَرَّ محمدٌ في مَيدانِ مُزَارعٍ مَحْبُوبٍ اسْمُهُ مَاجِدٌ . في مَيدَانِ المزارعِ مَاجدٍ مَرْجُ فيهِ شَجَرُ مَوزٍ ومِشمِشٍ . مَشَى محمدٌ في مَيدانِ المزارعِ مَاجدٌ فَرَأَى حِمَاراً مَجْروُحاً يَتَمَرَّغُ في مَرْجِ الَميدَانِ . مَالَ محمدٌ على الحِمَارِ فَرَأَى مِسْمَاراً في إحْدَى قَوائِمِهِ . وفجْأَةً , هَطَلَ مَطَرٌ مِنْ غُيُومٍ رَمَادِيَّةٍ في السَّمَاءِ فَأَخَذَ محمدٌ الحِمَارَ إلى مُسْتَشْفَى الَميْدَانِ حيثُ نزعَ المسمارَ من قائمةِ الحمارِ . شَكَرَ ماجدٌ محمدَ على مسَاعدتِهِ وأهداهُ مَوزاً .

قصة حرف النون

قُربَ نَهرٍ ناءٍ كانتْ نعامةُ وحصانُ ونعجةُ وناقةُ أصدقاءَ . لكنْ هذهِ الحيواناتُ كانت كسولةً تُراقبُ منْ بعيدٍ نملةً نشيطةَ تحمل المؤَنَ منْ مكانٍ إلى آخر ونحلةً نظيفةً تنقلُ الرحيقَ منْ زهورِ النرجسِ , وكانَ يراقبُ هذِهِ الحيواناتِ نسرُ نحيفُ ولكنَّه قويُ كانَ يَنْوي أن ينقض على أحد هذِهِ الحيواناتِ الكسولة ليأْكُلَهَا حتَّى يَسْمَنَ . عَرَفَتِ النَّحلةُ خطةَ النَّسرِ الذي كان يَخَافُ النُّورَ الحصانَ في أُذُنِهِ والحصانَ أخْبَرَ أصْدِقَاءَهُ الحيواناتِ فَطَارَ النُّعاسُ مِن أَعيُنهِم وقرَرُوا التخلصَ مِن النَّسرِ الذي كان يَخَافُ النُّورَ وينشطُ في الليلِ . وفي ليلةٍ كانت النجُومُ تَملأُ السَّمَاءَ أشْعَلَتِ الحيواناتُ النَّار حَوْلَ الحَدِيقَةِ ونَامت فامتلأَ المَكانُ بالنورِ ، خَافَ النَّسرُ مَنْ النورِ خَوفَاً عَظِيماً وهَرَبَ إلى مَكانٍ بَعيدٍ .

قصة حرف الهاء

عندما هلَّ هلالُ شَهْرِ شَعْبَانَ هَطَلَ مَطَرٌ غَزِيرٌ وبَرَدَ الهَواءُ وهَاجَ البَحْرُ فَهَاجَرَ سِرْبٌ مِنْ طيورِ الهُدْهُدِ الهَزيلةِ إلى مكانٍ هَاديءٍ. أمَّا الهِرُّ الصَغِيرُ فَاخْتَبَأ تحتَ هَيْكَلِ سِيارَةٍ كانَتْ هُناكَ . في هذا الوقتِ كان هَانِي وأُخْتُهُ هَانِيَةُ يَشتَريان هَدِيةٍ لصديِقَتَهمِا هَنَاء. حَمَلا الهَديةَ وهَرَبا بَعْد أَنْ سَمِعَا هَدِيرَ المِياهِ في الشَّارعِ وبعدما هَدَأ الجَوُّ رَأَى هَانِي وهَانِيَةُ أَنَّ المطرَ الشَّديِدَ هَدَّمَ جِسراً فذهَبا إلى منزِلِ هَنَاءَ وقَدَّما لَها الهَدِيةَ .
قصة حرف الواو

في وَادٍ وَعرٍ عَاشَ وَلَدٌ اسْمُهُ وسِامٌ مَعَ وَالِدَتِهِ وِدُادٍ قَرَّرَ وِسامٌ أن يَزْرَعَ الوَادِي ويُحَوَّلَهُ إلى وادٍ أَخْضَرٍ رَكِبَ وسامُ المِحْرَاث وفَلَحَ الأرْضَ وزَرَعَها وَرْداً وَرْدِيَّ اللَّونِ فكْر وسامُ بِجَلْبِ حَيواناتٍ وَدِيعةٍ لتَعيْشَ في الوادِي فَجَلَبَ وَزَّةً وزوْجَ حَمَامٍ وجَوَاداً في يومٍ وَثَبَ وسامُ على جَوَادِهِ وذَهَبَ إلى السوقِ حَيْثُ اشْتَرَى لوَالِدَتهِ ودادٍ سِوارٍ وثَوباً هَدِيَّةِ ووَضَعَ على الثَّور وِشاحاً وَرْدِياً احْتِفالا بالوادِي الأخْضَرِ الجَمِيلِ

قصة حرف الياء

  • عند يَزيدِ يمامةٌ , وقَفَتْ يمامةٌ يَزِيْدٍ أمامَ يُنْبُوعِ ماءٍ فَسمِعَتْ صَوتاً يُنادِي يَا يَمَامةُ ..يا يَمَامةُ ... نَظَرَتْ تَحْتَها فَرَأتْ يَرَقَةً صَغَيِرةً تَرْتَعِشُ وتتألمُ من الجوعٍ , فقَالَتْ الَيَرقَةُ هلْ تُسَاعِدَيني فَأنَا أريْدُ وَرَقاً يَانِعاً , فَرَدَتْ اليَمامةُ جَنَاحَيها لليَرَقَةِ , وتَسَلَّقَتْ اليَرَقَةُ جَنَاحَ اليَمَامَةِ . طارتْ اليَمَامَةُ واليَرَقَةُ إلى مكانٍ دَافِيء فِيْهِ وُرَيْقَاتٌ نَديَّةٌ , شَكَرتِ اليَرَقَةُ اليَمَامَةَ .