حكايات وحكايات

تم جمع و كتابة الحكايات الشعبية وتصحيحها و ترجمة بعضها إلى اللغة العربية الفصحى من طرف فاطمة فكروش( معلمة مادة اللغة العربية)

السبت، 20 أغسطس 2011

حكاية بياض الثلج من الثراث الشعبي الألماني


كان يا ما كان في قديم الزمان كانت تعيش ملكة وقد جلست قرب النافذة تخيط الملابس والثلج يتساقط من وراء شباك النافذة ، فشكت اصبعها بالإبرة فسقطت من اصبعها ثلاث قطرات من الدم على الثوب الذي كانت تخيطه فأعجبها جمال لون الدم الأحمر مع الثلج الأبيض فقالت: ليتني أرزق مولوداً أبيض كالثلج وأحمر كالدم وأسود كالليل. وبعد مرور فترة من الزمن رزقت الملكة بطفلة أسمتها بياض الثلج ولكنها لم تعيش كثيراً لترى طفلتها فقد توفيت الملكة. وبعد وفاتها قرر الملك الزواج من ملكة جديدة علها تستطيع ان تدير شؤون قصره وأهم من فيهم بياض الثلج وتكون لها أماً بعد أن فقدت أمها الحقيقية وكانت زوجة المك الجديدة شديدة الإعجاب بجمالها، وكانت ساحرة وتمتلك مرآة سحرية معلقة على الجدار، وتقول لها أيتها المرآة المعلقة على الجدار من هي أجمل سيدة بين سيدات هذه البلاد؟ فكانت تقول أيتها الملكة أنت أجملهن جميعاً وأقسم أن بياض الثلج أجمل فتاة


فغضبت الملكة وطلبت من الصياد أن يأخذ بياض الثلج إلى الغابة ويقتلها هناك وياتي بدمها لكي تشربه وتصبح أجمل منها. أخذ  الصياد بياض الثلج إلى الغابة ولكن بياض الثلج توسلت للصياد أن لا يقتلها ويدعها تذهب لحال سبيلها فتركها تذهب تذهب بعيداً في الغابة بعد ان أصطاد عصفوراً صغيراً وقتله واخذ دمه وذهب به إلى الملكة .


بقيت بياض الثلج وحيدة في الغابة تمشي وتمشي وتمشي إلى ان شاهدت كوخاً من بعيد أستمرت في المشي حتى وصلت للكوخ وعندما فتحت الباب لم تجد احداً والذي لفت انتباهها وجود سبعة كراسي حول طاولة واحدة وعلى الطاولة سبعة ملاعق وسبعة سكاكين وسبعة أكواب عرفت ان هذا الكوخ هو للاقزام السبعة الذين فرحوا لوجودها وحكت لهم قصتها وطلبت منهم أن تبقى معهم بشرط ان تنظف الكوخ وتطهي الطعام وجلست معهم وهي سعيدة فرحة بهم وهم فرحين بها .
تنكرت زوجة أبيها الساحرة بزي بائعة أمشاط وذهبت عند كوخ الاقزام تنادي من يشتري امشاطاً خشبية فسمعتها بياض الثلج ونادتها وأشترت منها مشطاً دون ان تنتبه انها زوجة أبيها الساحرة وفور أن مشطت شعرها الأسود بهذا المشط حتى سقطت على الأرض وعندما رجع الأقزام إلى كوخهم شاهدوا بياض الثلج مرتمية على الأرض فحسبوها ميتة إلى ان أشار احد الأقزام على رأسها : أنظروا هناك مشط ورفعه من شعرها ففتحت بياض الثلج عينيها وأبتسمت لهم وحكت لهم ماحدث معها فطلبوا منها أن لا تفتح باب الكوخ أبداً ,

وأستمرت الساحرة تحاول وتحاول حتى تبقى هي اجمل سيدات البلاد إلا أن آخر محاولاتها نجحت وظلت بياض الثلج فاقدة لوعيها بسبب أكلها لتفاحة مسمومة أعطتها إياها الساحرة. وحسبها الأقزام انها ماتت ووضعوها في تابوت زجاجي وكان الأقزام يتناوبون على حراستها في كل يوم،

إلى أن جاء ابن أحد الملوك ووجد التابوت الزجاجي فلم يستطع أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة الجميلة جداً في داخله وحدق النظر إليها لأنه أحبها جداً، فتوسل للأقزام أن يعطوه التابوت ويعطيهم ما يريدون، في باديء الأمر رفض الأقزام طلبه وظل يتوسل إليهم حتى أشفقوا عليه وأعطوه التابوت
وبينما كان الحراس يحملون التابوت تعثروا بجذور إحدى الأشجار فاهتز التابوت وخرجت قطعة التفاح التي كانت في فم بياض الثلج، ففتحت عينيها ورفعت غطاء التابوت وصاحت: أين أنا؟ غمرت الفرحة قلب الأمير عندما رأى بياض الثلج حية، ثم أخبرها بكل ما حدث وطلب منها أن يتزوجها فوافقت بياض الثلج،
 واقيم حفل زواج كبير دعا له كل الناس ومن بينهم زوجة أبيها، وعندما وصلت إلى مكان الاحتفال عرفت أن العروس بياض الثلج وأصيبت بنوبة قلبية أوقعتها على الأرض وماتت بعد فترة قصيرة من الزمن، وعاشت بياض الثلج والجميع حياة سعيدة.