السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أيها الزائر الكريم مرحبا بك في مدونة واحة الحكايات الشعبية للأطفال التي تتضمن مجموعة من الحكايات الشعبية المنتقاة بدقة لما لها من فائدة كبيرة في التنشئة الإجتماعيةلأنها تحتوى على أفكار و خبرات في الحياة يراد توصيلها للطفل في شكل فني و جمالي بسيط سيصبح بالتالي مخزونا أصيلا للإبداع لديه ، وتحتوي هذه الحكايات على معاني تربوية هامة كالصدق والأمانة والشجاعة والإنتماء....إلخ .نتمنى أن تكون زيارتك للمدونة ممتعة ومفيدة ،فلا تبخل علينا بملاحظاتك واقتراحاتك
حكايات وحكايات
تم جمع و كتابة الحكايات الشعبية وتصحيحها و ترجمة بعضها إلى اللغة العربية الفصحى من طرف فاطمة فكروش( معلمة مادة اللغة العربية)
الجمعة، 2 سبتمبر 2011
الحقيقة الغائبة من نوادر جحا
الحقيقة الغائبة
اعتادت زوجة جحا أن تتركه وحده فى البيت يقرأ فى كتبه.. وتذهب هى للسهر عند جاراتها..
وذات ليلة.. عادت إلى البيت متأخرة.. وطرقت الباب مرات.. ومرات.. حتى كادت أن تكسره.. فلم يفتح لها جحا..
ونادته من خلف الباب..وتوسلت إليه أن يفتح لها.. فلم يرق لها قلبه.. وهنا قالت له :
إذا لم تفتح لى الباب.. فسألقى بنفسى فى هذا البئر..
لكن جحا لم يستجب لها أيضاً.. وأخذ يعبث فى لحيته.. ويسخر منها فى نفسه.. ثم أخذت الزوجة حجراً كبيراً وألقته على الأرض.. وأسرعت.. واختبأت هى وراء جدار..
سمع جحا صوت الحجر.. فظن أن زوجته ألقت بنفسها فعلاً فى البئر.. فندم على ما فعل.. وقال لنفسه :
لابد أن أذهب.. وأنقذ هذه المجنونة ..
وأسرع جحا.. وفتح الباب.. وانطلق يبحث عن البئر التى ألقت زوجته بنفسها فيها.. ولما بعد قليلاً عن الدار.. أسرعت زوجته ودخلت الدار.. وهو لا يراها وأغلقت الباب تماماً من الداخل.. وأطلت من النافذة.. وأخذت تصرخ بصوت عال.. وتقول :
صحيح إنك رجل لا تستحى..
تذهب كل ليلة للسهر عند الجيران.. وتتركنى وحدى.. وتطالبنى أن أفتح لك.. إننى أشكوك إلى الله لينتقم لى منك..ألا تخجل من شيبتك.. ومن لحيتك البيضاء..
لابد لى أن أفضحك أمام جيرانك وأصدقائك.. لقد ضقت بما تفعل.. لكنك لا تخجل من نفسك.. تصور نفسك أنت الذى تجلس فى البيت.. وأنا التى أسهر عند الجيران..
أيمكنك أن تتحمل ذلك..!
واجتمع الجيران والأصدقاء.. وجحا حائر مندهش.. فقد قلبت زوجته المسألة.. فأصبح هو المخطئ في حقها.. وهى البرئية..
وأخذ الناس يلومون جحا لوماً شديداً.. وأخيراً قال جحا فى غيظ
أرجوكم أيها الناس.. من يعلم الحقيقة فليقلها إكراماً لله !