حكايات وحكايات

تم جمع و كتابة الحكايات الشعبية وتصحيحها و ترجمة بعضها إلى اللغة العربية الفصحى من طرف فاطمة فكروش( معلمة مادة اللغة العربية)

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

إلا أنا من نوادر جحا

إلا أنا
كان جحا حريصاً على تجنُّبِ غضبِ زوجته
‏ ومرةً.. كان جالساً بالقربِ من زوجتِه.. فصرخْت فى وجهه قائلةً‏ ‏- ابتعدْ عنى ..!‏ فأسرع جحا إلى حذائِه.. ولبَسه.. ومشى مسافةً ساعتين..ثم جلس وحيداً بعد أن تعب من المشىْ.. يستعيذُ باللهِ من الشيطانِ ومن امرأتِه.. ومرَّ به أحدُ أصدقائِه.. وسأله :‏ لماذا أنتَ هنا يا جُحا..؟‏ - فردَّ جحا قائلاً :‏ ‏ اسمعْ يا صديقى.. إذا صادفتَ زوجتى.. فاسألْها.. أتريدُنى أن - أبتعدَ أكثر.. أم يكفى ما أنا بِه الآن !! هى .. والطبيب مرةً ..‏ شعرَتْ زوجةُ جحا بألمٍ شديد فِى مِعدَتها.. فأخذت تصرخُ.. وتطلُب من جحا أن يسرع إلَى الطبيب..‏ أسرع جحا..ولبِس ثيابَه.. وخرجَ من البيت.. وما أن ابتعد خطوات.. حتى أطلَّت امرأتُه من النافذةِ وقالت له :‏ ‏- عُدْ يا جحا.. فقد زالَ الألم.. ولا داعى لإحضارِ الطبيب..‏ لم يستمعْ جُحا إلى صياحِ زوجتِه..وصمَّمَ أن يذهَب إلى الطبيب.. فلما وصَل إليه قال له :‏ ‏- لقد شكَتْ امرأتِى ألماَ شديداً فى معدَتِها.. وصرخَت بى لكى أُحضِرك فوراً.. لكنها أطَلَّتَ من النافذة وقالت لى :‏ ‏- عُدْ يا جحا.. فقد زالَ الألم.. ولا داعى لإحضارِ الطبيب..‏ لهذا جئتُ لأخبركَ.. حتى لا تتحملَ مشقةَ الحضور.!